أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

فوق فضائي سحرا انتشري

ابحث عنك
اعبث حولي بالأشياء
أعانق تعبي
أجدك منسكبة مساما في جلدي
اركض
الهث
ادخل في ثقب همومك
اعجز في الوصول إليك

مرة أخرى ابحث عنك
امشي أسفارا
أقف عند مسافات الأعين
أمد يداي إليك
ابحث في أعماقك عن حزني
أرسمك ألوانا
امزجها سحرا في عينيك
*
أتأمل ألوان وجهك
أرتبها حسب ألوان الطيف
قوس قزح
أتدحرج
وردة جريحة على صدرك
احترق بلسعات جمرها
أتشكل فرحا وجنونا
أتكور كرة أو جنينا
في فضاءٍ يتسع للعالم عشقا
لا تطاوله يداك.
*
جوفي مقبرة للعشق
عيناك بحر من الشوق
على شواطئه تتحطم أشرعتي
أحبوا وجعاً ،أتكَوّن قبلة،
ارسم بالريشة قلبا
وسهما خشبيا
أضعه شاهدة على القبر
"الموتى وحدهم يعرفون
معنى الحياة
وطعم الحلم."
*
استريحي الآن لحظة
وتمددي على وجعي
ومن ثم انتحري
تأخذك الريح بعيدا
ومع الغيم
فوق فضائي سحرا انتشري
مطر
عطر
وشذى
إنهمري
اروي ظمأ
أوردتي
ومن ثم شراييني
غوري في جسدي
ماء صافية.
وأعيدي تكويني.

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق