أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

حرية

حسين خلف موسى
ضحك وغرق في سفينة افكاره وتأرجحت حتى تعب
فتح باب الحرية لها وقال: طيري كيفما تشائين وأختاري أي درب تسلكبن .
رفرفي .. زقزقي آن لك أن تطيري.
صفقت بجناحيها وهمت أن تطير ، الى أين ؟ أنها لا تدري،
صفقت وصفقت الكثير ، وخالت نفسها حلقت بالطيران، ولم تكف حتى تعبت، فنظرت
حولها لترى دربها طويل، تعول فيه الريح وتتوجع الاعمدة الرخامية . وهي مازالت تصفق بجناحيها وتهم ان تطير دون جدوى.
صرخت: لماذا لم أطر ؟ يا لبعضي تبكي على بعضي، سأبقى في قفصي الموحش، فكيف أطير، وهم لم يعلموني كيف أطير ؟

 حسين خلف موسى
  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  جميل هذا السرد في معنى الحرية وفي ان من يريدها عليه ان يمارسها فعلا وهذا مأشرت إليه من خلال رمزية القصة لجناحي الطائر الذين لم يتدربا على الطيران وبالتالي فقدا هذا السلوك الغريزي الجميل والذي يشير إلى معنى الحرية. صباحك خير أستاذ حسين.
  سليمان يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق