أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

الليل والفارس الذي بالانتظار

انتظار الفجر الآتي
لتألق العيون المطّربة
جلبة المتسكعة في الشوارع القذرة
ضجيج السفن في الموانئ البعيدة
كلاب السادة تطعن سكينة البسمة المهاجرة
أحلام العاشقين للحياة مدخر
مرارة سنوات القهر

منفضة سجائر لشاعر متغير الأطوار
. . . أغاني العائدين
.. صداها انتشر
لفجر يتأرجح سرابا
على مدّ النظر
يغفو على سطح البحر الميت
ويشدو بالنغم
..الفارس
أيادي ترتجف من اشتعال اللهب
فم يتلعثم مداه بعيد
.. جثث ، ثم قبرا واحد ، و دواليك
عند ازدحام الطريق
يا فارسا
كل السيوف منك غضبت
آن الأوان يا صاحبي .. أن تنتصب
أسرج جوادك .. المغول قادمون
آن الأوان .. أن يستيقظ العرب
يا بلادنا
هل يعتصر التعب ؟
وهل يرضيك يا فارسا .. أن يسرق الحجر ؟
جنين بكأسك دما
والقدس في قلوبنا تحترق
يا فارسا ..
كن للجائعين رغيفا لا نارا ولا جمرا
عيناك .. المقفلة ،
.. ورأسك والمقصلة
وأمك النائحة
 … آلام جارحة
الصحاب تحقن على وجوههم كبرياء
لم يستمعوا لصوت الأبناء
ولم يسمعوا الرعد ،
ولا صوت الريح الهوجاء
الصحاب متخمون شعارات وأراء
في مواسم الحصاد الرسمي لخبز الفقراء
زمن .. القيود والموت وكلاب الصيد
زمن .. اقتناص المدن الشهباء
الطيور هاجرت من عتمة الأقبية ،
.. والسياط والحفر .
وأعلنت أنها لن تسكن المدائن ،
ولن تجاور الحضر .
لأنهم أباحوا الجوع في الطرقات ،
واستباحوا لحم البشر .
وأعلنت .. أنها ستجتاز الحدود
برغم الجنود ،
تطارد المغول والتتر .
وأعلنت ..
و أقسمت …
ان تجعل الحجر قنبلة
وحب الزيتون رصاص كالمطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق