أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

طيف من الماضي

 تمر الأيام ، والشهور ، و السنوات...و نكبر ، و تكبر فينا الطفولة ، نبتعد و نقترب ، نفارق و نلتقي ، نفرح و نبكي ، نغضب و نسامح ، نحب و نكره ،و قد يصبح الأصحاب أغرابا و يصبح الأغراب أصحابا و القريب بعيدا و البعيد قريبا و الحبيب عدوا و العدو حبيب و تسرقنا الحياة ،،، و تسرق منا ابتساماتنا ،،، و براءة طفولتنا ،،، و تسرق منا أحلى الأوقات ...و لا نشعر بكل ما يجري من حولنا إلا بعد ما ينتهي و
يفنى ، ليغدو كل ما مر بنا خلال حياتنا ذكريات مجردة ،،، البعض منها مؤلم ،،، و الأخر مفرح ،،، و تعود الذكريات ،،، لتأخذنا إلى البعيد ... البعيد ، إلى سنوات خلت ، نصحو لنجد أنفسنا قد كبرنا وابتعدنا كثيرا عن أشخاص طالما أحببناهم ، فنبحث عنهم فلا نجد لهم أثرا، و ندرك أن كل ما تركوه لنا إرثُ من الذكريات عن أحلى اوقاتنا التي عشناها و لم نشعر بها إلا عندما أصبحت طيفا من الماضي . وتبقى للذكريات نشوة لذيذة لكننا لا نشعر بلذتها إلا عندما تفنى وتندثر وفي تلك اللحظة يدغدغنا سؤال عابر لماذا لم نستمتع بتلك اللحظات ولماذا لم نعش ذلك الوقت بكل ما فينا من براءة .

* حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق