أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

تلك الايام 3

.. قلت لي غدا ستعود.. الغد الذي : تريده متي سيجيئ ؟ طال الوقت، انتظرت طويلا حتى تعب الانتظار. وعدت اسالك متى؟ وابتسمت وعدت تقول لي غدا، يا حياتي يا سكرتي يا مماتي، اورقك المتعبة سأحييها سأدعها تتحرك، حروفك الموجعة السوداء سأجعلها بيضاء كقلب الصباح. كنت تقول لي : لا تخافي .. ومرت ايام ومضى الغد وبعد الغد وانا ما زلت في انتظار اسال اوراقي .. اسال نبض قلبي، تراه يكذب .. ينافق ؟ واستجير بحرف لا .. واتوسل إليه
بصمت متى يهمس لي بكلمة تحيني تشعل مصباح زيتي وتحصد الشوك من دربي ..ولكن ؟... بكيت ... بكيت بصمت حتى وجعت اهدابي فمر ببالي هاجس وخفت، خفت لئلا نكون ..واسدل على عيني ستار من الضباب الاسود، وتهت وحرت امسيت ما بين وبين .. أترى .....؟ لا...لا .. انت لن تكون كبقية الناس انا اعرف من انت، وسأنتظر الكلمة التي وعدتني بها سأنتظر وانتظر فلا تدعني اغرق في لجج الانتظار، انت بداية الطريق ونهايتها فلا تقفل الدرب وتسيجها في وجهي ؟ حنانك، لا تلون غدي بالأسود، اتعبني نفاق البشر وخدعاهم اوجعتني اكاذيبهم، نظراتهم واساليبهم، لقد بت اخاف على نفسي من نفسي والقلق يخيم على حياتي، غابت الابتسامة من على شفتي وماتت الحياة الطبيعية في نفسي، احيا كالألة الصماء كل شيء بي مفتعل ومصطنع، لا تقطع خيط الامل بيني وبينك انا بغنى عن الناس كل الناس، ولكن لست بغنى عنك انت تجسد الفكرة التي اريدها، تجسد صورة الرجل الذي كنت احلم به .

 *حسين خلف موسى
 يتبع
وللحكاية بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق