أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

كان لنا

في يوم ما كان لنا قرية،
في يوم ما هناك كان لنا بيت
كان لنا حديقة وبيارة،
تلعب نسمات الربيع في وريقات دالية العنب
وتتسلل من خلالها الى شعر أمي تداعب أطرافه،
تدغدغه أزهار الياسمين فتنبعث روائح عطره
وتتلوى معها بمرح أزهار الحديقة كلها
أما اليوم لم يبق منه غير بكاء شتاء شاحب

ودموع تضرب على النوافذ المكسورة
ونعيق بوم تخبىء رأسها ببقايا عرزال جدي المهجور،
لم يبق سوى عويل الريح فوق أطلال بيوت قريتنا يروح ويجيء
يسأل عن التاريخ
وما مضى
لم يبق إلا موقد نار
عشش في ثقوبه العنكبوت
في يوم ما كان لنا قرية
في يوم ما هناك كان لنا بيت
«ستعودون» كلمة قالها لنا رجل بالأمس
ومر من هنا ولم يعد
قال شيئاً وذهب،
ماذا قال: لا تسألني،
إن سألت سأبكي،
لأن الجواب سيطفىء بصيص النور وبقايا الأمل
حسين خلف موسى
ـــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق