أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

وجع الاحلام

أنت نغمات تحلق فوق الرؤوس
لا يسمعها إلا العشاق.
أنت قطرة مطر لامعة براقة ،
طيبة ومسكينة كقلوب الفقراء .
وأنا معول فلاح عتيق ،
ازرع حبا وبيادر
ادخل عيون الصبايا كالنعاس،

وقلوب العشاق كالمصل،
يبعدونني فاحزن،
أغدو طفلا مرتعشا
احمل بعضي على بعضي
أتكوّن فيه ،
واطل من مكان آخر.
أقف بين الوجوه كالعصفور
أطلق صيحة تحبل بي الأعين
وانبت في السهل زهرة أقحوان.

أنا زهرة ياسمين إذا قطفوني ذبلت.
وإذا عصروني أصبح عطرا
اختلط بالأنسجة.
أسوح في البلاد ،

أتنقل من مكان إلى مكان
وابقي بكرا كالأرض،
أنا رجلا عتيق وجهي فيه أثلام .
وجسدي خرائط وصور،
تندلق منه رائحة البارود،
افتح عيني وارفع حاجبي وأمد سبابتي كالسهم
واقلب صفحات الأيام .

امشي حافي القدمين وعاري الجسد كالحصان،
اومىء للمتعبين فيتبعونني وهم يصهلون.
البس قبعة الإخفاء،
واهبط في الليل
اقعد قرب المضاجع ،
ازرع الفرح ثم أطفئ الأضواء،
اعجن الأجساد في العتمة بالأمل وعندما انتهي،
أعبئ أحلامي في كيس احمله على كتفي وابتعد.


حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق