أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

ذكرى واعتذار

جئت بين يديكِ اعتذر
اقبلي اعتذاري
ما العمر إلا أيام تحتضر
والقلب دماً يعتصر
وبريق عيناكِ
سهام في الأعماق ترتطم
أتذكرين..
عندما كنا في الحديقة الغناء

نقطف الورود
نناجي القمر
عندها انهمر المطر
ركضنا نسابق الريح
تجولنا في الشوارع
لا نهاب البرد ولا الخطر
أتذكرين…
عندما قررنا الرحيل
وذهبنا إلى المزارع والحقول،
كي نودع الطيور والفراشات.
عندها تجسّد فينا الوطن،
ومزقنا “بطاقات السفر”
أتذكرين …
إن كنتِ نسيتِ قصة حبنا،
اسألي الطيور والفراشات
إن لم تتذكري..
افتحي مكتبك،
أخرجي الرسائل،
وتصفحي “البوم الصور”
اقبلي اعتذاري ،
كي نُعيد حبنا إلى مملكة الصفاء
ننشر العدل والسعادة في كل الأرجاء
نحرق الخداع والنفاق،
نبذر بذرة المودة،
ونجني ثمرة الوفاء
نبني مدينة أفلاطون الفاضلة ،
نشجع الأعمار
نحذف من بين الحروف الفاصلة،
اقبلي اعتذاري،
كي يعود حبنا
مثل نور السماء الصافي.
حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق