أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

هل كان نابليون عظيما؟

من قرأ تاريخ هذا الرجل وأعماله الغريبة يكاد لا يصدق بما يروى عنه. ولو يعرف الإنسان العربي الذي هو في موقع القرار إن حب المواطن أو الجندي لقائده وأمانته في خدمة وطنه تمهد في سبيله العقبات وتمكنه من الثبات والنصر.
أما حب الجنود لنابليون فقد كان حبا أشبه بالعبادة فالحب كان بين الفريقين متبادلا ،
كان شديد العناية بهم يبذل كل جهد في سبيل راحتهم ويعاملهم معاملة الأبناء ،وهم كانوا يقابلونه بالمثل فيفدونه بأرواحهم مما جاء من هذا القبيل:"انه بعد معركة اوسترلتر الشهيرة احذ يطوف كعادته في ساحة القتال ويتفقد جميع المراكز ساهرا على بذل العناية للجرحى قبل ان يأخذ لنفسه الراحة ،فإذا به يشاهد جنديا يقصد إليه متثاقلا ويده تضم جرحا في بطنه بليغا ،فهتف الجندي بحب وصدق: هنئت يا سيدي بالنصر .فنظر إليه بإعجاب نابليون وقال:أرك جريحا يا عزيزي .فاستجمع الجندي الجريح قواه وقال:لا بل قتيلا. لفظ تلك العبارة مع روحه وخرَّ صريعا على الأرض لا حراك به. فأعجب نابليون بجندي غفل عن نفسه في تلك الحال وجمع قواه لا يطلب علاجا لجروحه بل ليهنئ قائده بالنصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق