أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

قداسة شجرة الزيتون عند الفلسطينيين

تعتبر شجرة الزيتون مقدسة بالنسبة للفلسطينيين، فحين يقدم المستوطنون على حرقها، أو قطعها خلسة يجنّ المواطن الفلسطيني صاحب شجرة الزيتون المحروقة، أو المكسّرة أغصانها فيبكي عليها المزارع بحرقة، ونراه يزرع بدلا منها عشرات الغرسات، فلشجرة الزيتون قداسة، لأنها ذكرت في الكتب السماوية كشجرة مباركة، ولهذا نرى الفلسطينيين يحافظون عليها كأعراضهم، فمنها يتذكرون الأجداد كإرث تراثي ظلّ يتغلغل في وجدانهم فلا نجد بيتا فلسطينيا يخلو من زيت فلسطين فالزيت عماد البيت
الفلسطيني والفلسطينيون يعتمدون عليه في أكلهم وفي إعدادهم للحلويات ولأكلة المسخّن الفلسطيني، الذي بدونه يبقى المسخن بلا أي طعم .. ورغم أن العناية بشجرة الزيتون نراها قلت في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة، لكنها تبقى تحتلّ مكانة مميزة عند الفلسطينيين، وتظل مقدسة رغم كل شيء..
فلموسم قطف الزيتون طقس خاص، ونرى في كل موسم من مواسم قطف الزيتون العائلات الفلسطينية تتجهّز للذهاب إلى حقول الزيتون لقطف ثماره، على الرغم من أنه في كل موسم من مواسم قطف الزيتون يتعرض قاطفو الزيتون الفلسطينيين لاعتداءات قطعان المستوطنين، إلا أن الفلسطينيين لا يتركون أشجار زيتونيهم، رغم تعرضهم للاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين، بل على العكس يقوم قاطفو الزيتون بحماية أشجار زيتونيهم، حتى لو اضطر الفلسطينيون لقطف ثمار الزيتون قبل موعد القطف المحدد، لكي لا يتمكن قطعان المستوطنون من سرقة ثمار الزيتون، ومع هذا تكون هناك سرقات لمحصول الزيتون في كل عام من قبل قطعان المستوطنين، الذين يقومون بسرقة ثمار الزيتون، لا سيما الأشجار القريبة من مستوطناتهم .. فشجرة الزيتون مقدسة عند الفلسطينيين، ولا يمكن لأي فلسطيني أن يبتعد عن شجرة الزيتون لأنها في نظره عي شجرة مباركة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق