أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

الكذب

في أوقات الكذب،
يميل الناس إلى لمس أنوفهم بشكل متكرر، عكس ما يحدث أثناء قول الحقيقة، ولعل هذا ناتج عن اندفاع الأدرينالين إلى الشعيرات الدموية الأنفية مما يولّد رغبة شديدة في حك الأنف.
يميل الشخص الكاذب إلى تغطية فمه بيده، أو وضعها بالقرب منه، تمامًا كأنه يواري الأكاذيب المنبعثة من فمه. لو وجدت حركة فمه متوترة، وشفتيه مزمومتين، فهذا دليل على شعوره بالضيق وعدم الراحة.
راقب حركة الجفنين لأي شخص. ستجد أنهما يميلان إلى الانغلاق أطول من المعتاد عند رؤية أو الاستماع إلى شيء لا يحبذه.
ومع ذلك، فهذه التغيرات دقيقة للغاية، حتى أنك لن تستطيع ملاحظتها إلا في حالة وجود معرفة مسبقة بهذا الشخص وردود أفعاله في المواقف المختلفة، العادية والحرجة؛ فتكون المقارنة عادلة. لو لاحظت أن حركة يديه تعوقان رؤية عينيه، فهذا مؤشر آخر على محاولة إخفاء الحقيقة.
الشخص الكاذب لا يتجنب دائمًا النظر في عينيّ محدثه.فعادةَ ما يقطع الناس تواصلهم البصري ويثبتوا نظرهم على شيء غير متحرك قد يساعدهم على التركيز والتذكر. قد يقوم الشخص الكاذب بالنظر مباشرة في عينيك أثناء الحديث بشكل متعمد لإيهامك أنه يقول الحقيقة.
وفي الواقع ، فقد تبين أن بعض الكاذبين يميلون إلى زيادة معدل الاتصال البصري كرد على المحققين الذين غالبًا ما يعتمدون على الاتصال البصري كمصدر أساسي لكشف الكذب بشكل أوضح، يتجنب الواحد منا الاتصال البصري حين تعرضه لموقف محرج أو سؤال غير مريح.
الكاذب الذكي غالبًا ما يحاول صرف انتباهك عن كلامه عن طريق التوقف في منتصف الحديث والتحدث عن شيء آخر.
كن حذرًا جدًا من الأشخاص الذين يقاطعون كلامك بعبارات الإطراء والمدح، فهؤلاء يعرفون جيدًا أن الناس يحبون المجاملات ويستجيبون إليها، ما يمنحهم فرصة أكبر للتهرب من أسئلتك عبر المدح والإطراء.
يميل جسد المرء إلى التعرق بنسبة كبيرة عندما يكذب. يُعد قياس نسبة التعرق أحد الطرق التي يقيس من خلالها جهاز البوليغراف (جهاز كشف الكذب) مدى صدق الأشخاص. ولكن، مرة أخرى، الاعتماد على هذه الطريقة وحدها ليس كافيًا لكشف الكذب؛ فبعض الأشخاص يتعرّقون بسبب العصبية أو الخجل أو لأي سبب آخر. إنما هي أحد المؤشرات التي يجب وضعها في عين الاعتبار جنبًا إلى جنب مع غيرها مثل: الارتجاف والاحمرار وصعوبة ابتلاع الريق أو الطعام.
لاحظ أن الكاذب يتردد في الإيماء قبل أن يهز رأسه مؤكدًا جوابه، بينما نرى أن الشخص الصادق يميل أن يومئ مدعمًا إجابته أثناء قولها، أما حين يحاول أحدهم خداعك، ستلاحظ وقوع تأخير بين الإيماء والرد.
أثناء الكذب، يحاول الأشخاص باستمرار ترطيب الحلق عن طريق البلع أو ازدراد الريق أو التنحنح، لأن الكذب يحفز الجسم على رفع نسبة الأدرينالين بالجسم، مما يؤدي إلى ضخ اللعاب فجأة، ثم انخفاض بعد ذلك في وتيرة إنتاجه؛ بشكل أوضح، أثناء اندفاع اللعاب، يقوم الشخص بازدراد ريقه باستمرار، وحين يتوقف ضخ اللعاب، يميل الشخص إلى التنحنح لتنظيف الحلق.

*ملاحظة هامة:ـ
ضع في عين الاعتبار أن ما ذُكر سابقًا من الممكن أن يكون علامة على الشعور بالتوتر وليس الخداع.

كتبت من مصادر متعددة وبتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق