أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

أعتذر لعينيك

أعتذر لعينيك..
ﻷني سرقت منهما ذات ليلة نشوة العمر كله،
أعتذر ..
ﻷني سكرت منهما ذات ليلة خلسة عنك،
ورأيت فيهما أشياء وأشياء ..
رأيت ما رأيت ؟
حكايات لم تحك.

.. أبعادا، ومسافات كاللانهائيات
.. دنيا من الأنواء والثورات
.. ومضة آسرة تحيرني
حنان يدفعني الى لذة اللامنتهى
وأشواق تغمرني كغلالة حرير تلفني ليلة صيف شهية
في عينيك ايماءة نشوى،
ووعد،
.. ورجاء، وخوف، ونداء
عيناك تحيراني
فيهما كبرياء وعنفوانا،
وبريقا يسبح في المتاهات،
وشرودا لذيذ يخدرني
يطيرني الى حلم ﻻ أحلى ..وﻻ أشهى .
في عينيك أغنية لم تمر ببال
أغنية الجن الملعونة وصفير الريح المجنونة !!
بل أكثر وأكثر !
أعتذر وأعتذر .. وأعتذر لعينيك !
ﻷني تفيأت في ظلهما ذات ليلة ساعة القيلولة خلسة عنك !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق