أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

ليذهب زمن القهرِ

ــ غزة
جرح طفل يحتضن العالم
يتواري في الجليل
يصرخ في وجه المدنية الباهرة
لمن النابالم ؟
لمن الأقنعة المزيفة؟



ــ الشهداء
نوارس جميلة تتكاثر بسرعة
تنتشر أرواحها في فضاء العالم الحائر
توزع الحب
تبذره
تحمل آلاف الألوان
لتلون كل المدن
وكل المقابر.

ـــ الفجر يبزغ ببطء
لكنه آت،
محملاً بشائر

ـــ الليل يلفظ أنفاسه الأخيرة
المزامير تستعد
لتستقبل الشاعر المقهور،
الغائب منذ سنين.

ـــ فلسطين مصلوبة
على شاهدة قبر مجهول،
ضفائرها مجدولة
دموعها حمراء.
وقلبها تتقاذفه الأيادي القذرة.
تقول: سيجتمع شمل الأحبة
المتناثر
حول جسدي.
الممتد من النهر إلى البحر،
وليذهب زمنَ القهرِ.

متسعا من الوقت
متسعا في المكان
متسعا في الزمان
مرثية،
أغنية،
نشيد المتعبين،
متسعا على الأرض،
للوردة الضائعة
خارج الوطن.
متسعا للجراح
على جسدي
للسيوف المغروسة.
للطلقات،
للحناجر، للخناجر،
للحياة ، للموت،
للبذرة
التي تنبت املا
لجسدٍ يحيا من جديد
يتوارى في الأرض
ثم ينبت زيتونة في الجليل.

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق