أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

جرح

وجه أثقلته الأيام
وتربع في دائرة الخطر
يدعو نجمة الفجر
إلى شرفات النهار
وروح فاضت عليها الأحزان
وكل دروبي إليها حفر
وزهرة أذبلتها الأيام
تحولت في السفح حورية
لها أحلى المقل
وعدتني بأحلى الأماني

لكنها
جعلتني عبرة لكل من اعتبر
وشمس غابت قبل الأوان
كانت تنير كل دروب البشر
وجسداً أنهكته الرغبات
ونفس أمارة بالسوء
أرعبها الظلام
استسلمت لأيادي القدر
وقلب معذب من هول الزمان
يلملم جراحه
من على القمم
فلما تضيع منا الأحلام
وتهرب عنا الآمال
وتضغط علينا الأيام وتعصرنا
وتفرش الأشواك في دروبنا
والنهار على أهدابها ينكسر.
إليك أشواقي يا درة الدرر.

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق