أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

في الحب

في الحب لا يهم المآل. الذي يهم هو الحال. لا تقولوا أنكم لم تعيشوا ذلك أبدا. لقد عشت ورأيت. ولم أعثر على أجمل ولا أرقى ولا أحلى. قد يدوم الحب كعاطفة، كتـَوْق منطلق، قد يدوم فترة وجيزة، وقد يدوم العمر كله، لكن القيمة هي القيمة نفسها. مثل اللؤلؤ. لا يهم أن تملك لؤلؤ الدنيا كلها. يكفيك أن تصادف لؤلؤة واحدة لتقدر قيمة اللؤلؤ. كذلك الحب. هو ليس في كميته أو أيامه أو لياليه. إنه في صدقه، في قدرته على النفاذ إلى أغوار كل من يصادفه. في السحر الذي يجعل الحبيب جسرا نحو الكون والآخرين، في
الفرصة التي ندرك من خلالها كينونتنا الآدمية المتفردة في الوجود اللانهائي وفي جسدنا الفاني في اللحظة نفسها. الحب، بهذا المعنى عنوان الكرامة، اعتراف وإقرار بالإنسانية المتأصلة في كل واحد منا رجلا كان أو امرأة على قدم المساواة.

  حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق