أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

الفراشة

ذات مساء كنت جالسا في غرفتي مندمجا في مطالعة كتاب ،فجأة ركض احد أبنائي وشدني مشيرا بإصبعه إلى النافذة فصرخت به ،لكنه أصر على سحبي ، تقدمت فوجدت بقية أولادي الصقوا أنوفهم بزجاج النافذة يتأملون بطن فراشه خارج الزجاج ويتابعون دبيبها في عجب هادئ مطلقين بين الحين والأخر أصوات دهشة وتعجب. وإنا أراقبهم تملكتني مثل الرهبة التي تملكتهم .


 حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق