طلقت الدنيا لأنني لم أعطها شيئا،وبقيت تنظر إليّ من بعيد وتعطيني رغما عني،
أصبحت ندّاً لها.
أتعبني الضياع ،
جسدي دمية تُفك قطعا.
تنتثر كأوراق الشجر
وأبقى مُسبلا اليدين كالتمثال،
ثم أعود لأتكوّن من جديد.
كلما أرى الموت
تلمسني شفتان حارتان فأحيى من جديد.
أنا أخطُ في مغارة مفتوحة ،
أرضيت الناس كلهم ،ولم ارضي نفسي.
أُعجبت بي كل النساء ،
صعدوا نحوي في أزاهير من الحب،
وحبيبتي لم تأتي بعد .
أنا ابن هذا الزمن اركب الغيمة ،
أقاسم الفقراء الابتهالات والدعوات.
فجاءه..
حبيبتي تحني رأسها على الأرض،
وتحمل المياه بكفيها،
أمد يدي نحوها وباليد الثانية أعطي إشارة الهبوط،
تبتسم فتحلو الدنيا وتخلو الساحة لي،
فانشر حبي واقعد فيه كمركز الدائرة
وأنام في قعر بئر،
اقعد ولا اطلع في الدلو،
اكتبي اسمي على الطرقات،
ليقرأني الناس كلما مروا.
في ليالي الصيف ادخل من النوافذ ،
أمر بأناملي على النهود والأجساد ،
وامشي كالمصل،
اصنع الأحلام واطرحها على الصدور.
اجر أطرافي بثقل،
وامشي ويبقى وجهي كوجه شيخ نقي.
ــــــــــــــــــــــــ
حسين خلف موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق