أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

حلم

يا لها من ليلة لم تكن إلا حلم جميل بحضورٍ ملائكي، ومشاعر طغت على المشهد الأخير، أسرت لحظات الوداع .. بحضور مكنون العاطفة التي توارت خلف أنوثتها الجلية واختفت مع رزانة مكانتها الأميرية.
لحظات اكتسحتها العفوية وسقطت فيها الأقنعة والمجاملة .
ـ لم تعتاد الانحناء ولم تتدرب على فنون لغة العيون تهاوت عنجهية السيطرة، وتكسر جمود الكبر في ذاتها مدركة أنه الوداع.
ــ فتحت النافذة ونظرت في الأفق البعيد، فإذا بها تشعر بالحزن ...
ــ يا ترى هل كان ما حدث حقيقة؟!
ــ يا تُرى هل الأمل سيزور حياتها كما وعد...!
ألقت بجسدها المنهك على فرشها وأغمضت عينها، فالفجر كان هنا وسيعود الى هنا ولم يحن موعده بعد.

حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق