أخبار الأدب والثقاقة
""..... لا زالت الصفحات بيضاء، والمسافة بين الخطوة والطريق طويلة كمسافات الليل المتناهية. لم تأتي الكلمات . . . لم تنبعث الحروف، يبقى القلم صامتا، يمتص الجفاف أنينه فلا ينطق ولا يخترق المدى. الليل غارق بصمته وعيناي شاخصتان تحدقان بالأوراق في فراغ المسافة ، كم مضى من العمر؟ ليس مهما أن نعرف ، تعالوا معي لنضيء المصباح ونقلب صفحات أوراق العمر قبل أن تسحقنا برحيلها، حينئذ نكون أغبياء لأننا بأيدينا نغتال الحب والفرح من حياتنا فنبكي على كل لحظة ضاعت من عمرنا. "
*حسين

معنى .. كاتب

( كَاتِبَة ) : العالِم ، الأديب ، الذي مهنته الكتابة . تذكر العالمة الألمانية زيغريد هونكه في كتابها “”شمس العرب تسطع على الغرب “” علاقة العرب بالكتاب فتقول : لقد أقبل العرب على اقتناء الكتب إقبالاً منقطع النظير ، ففي عام 891م كان في بغداد أكثر من 100 مكتبة ، ومكتبة صغيرة بالنجف تحوي 40.000 مجلد بينما لم تحوِ أديرة الغرب سوى 12 كتاباً ربطت بالسلاسل خشية
ضياعها ، ونصير الدين الطوسي جمع لمرصده 400.000 مخطوطة ، ومكتبة الخليفة العزيز بالقاهرة زادت عن 1.600.000 مجلد ، ومكتبة واحدة من مكتبات قرطبة العديدة تحوي أكثر من نصف مليون كتاب ، وخصّصت المكتبة النظامية في بغداد سنوياً ما يعادل مليوناً ونصف من الدراهم الذهبية لشراء الكتب والمخطوطات ، وتضيف العالمة الالمانية بالقول : إنَّ متوسط ما كانت تحتويه مكتبة خاصة لعربي في القرن العاشر أكثر مما تحويه كلّ مكتبات الغرب مجتمعة . وكما تطلب الدولة المنتصرة من الدولة المنهزمة تسليم أسلحتها كشرط أساسي لعقد الصلح ، هكذا طلب هارون الرشيد بعد احتلاله عمورية وأنقرة تسليم المخطوطات القديمة ، وكما يستولي المنتصرون اليوم على المناجم والصناعات الحربية الهامة نرى أنَّ المأمون بعد انتصاره على ميخائيل الثالث قيصر بيزنطية يطالب بتسليم أعمال الفلاسفة القدماء التي لم تترجم إلى العربية ويعتبر ذلك بديلاً عن تعويضات الحرب ، إنَّها أيضاً أسلحة تساهم في بناء المجد.
*حسين خلف موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق